الشِدّةُ أَودَتْ بِالمُهَجِ
| | يَا رَبِّ فَعَجِل بِالفَرَجِ
|
وَأَنْفُسُ أَمْسَتْ فِي حَرَجِ
| | وَبِيَدِكَ تَفْرِيجُ الحَرَجِ
|
هَاجَتْ لِدُعَاكِ خَوَاطِرُنَا
| | وَالوَيْلُ لَهَا إِنْ لَمْ تَهِجِ
|
يَا مَنْ عَوَّدْتَ اللُّطْفَ أَعِدْ
| | عَادَاتِكَ بِاللُّطْفِ البَهِجِ
|
وَاغْلِقْ ذَا الضَّيقَ وَشِدَّتِهِ
| | وَافْتَحْ مَا سُدَّ مِنَ الفُرَجِ
|
عُجْنَا لِجَنَابِكَ نَقْصُدُهُ
| | وَالأَنْفُسُ فِي أَوَجِ الوَهَجِ
|
وَإِلَى إِفْضَالِكَ يَا أَمَلِي
| | يَا ضَيْعَتَنَا إِنْ لَمْ نَعِجِ
|
مَنْ لِلْمَلْهُوفِ سِوَاكَ يُغِثْ
| | أَوْ لِلْمُضْطِرِّ سِوَاكَ نَجِ
|
وَإِسَاءَتُنَا أَنْ تَقْطَعَنَا
| | عَنْ بَاِبكَ حَتَّى لَمْ نَلِجِ
|
فَلَكَمْ عَاصٍ أَخْطَا وَرَجَا
| | كَ أَبَحْتَ لَهُ مَا مِنْكَ نَجِ
|
يَا سَيّدَنَا يَا خَالِقَنَا
| | قَدْ ضَاقَ الحَبْلُ عَلَى الوَدَجِ
|
وَعِبَادُكَ أَضْحُوا فِي أَلَمٍ
| | مَا بَيْنَ مُكَيْرِيبٍ وَشَجِ
|
وَالأَحْشَا صَارَتْ فِي حَرَقٍ
| | وَالأَعْيُنُ غَارَتْ فِي لُجَجِ
|
وَالأَعْيُنُ صَارَتْ فِي لُجَجِ
| | غَاصَتْ فِي المَوجِ مَعَ المُهَجِ
|
وَالأَزْمَةُ زَادَتْ شِدِتُهَا
| | يَا أَزْمَةُ عَلَّكِ تَنْفَرِجِ
|
جِئْنَاكَ بِقَلْبٍ مُنْكَسِرٍ
| | وَلِسَانً بِالْشَكْوَى لَهِجِ
|
وَبِخَوفِ الذِّلَّةِ فِي وَجَلٍ
| | لَكِنْ بِرَجَائِكَ مُمْتَزِجِ
|
فَكَمْ اِسْتَشْفَى مَزْكُومُ الذَّنْـ
| | ـبِ بِنَشْرِ الرَّحْمَةِ وَالأَرَجِ
|
وَبِعَينِكَ مَا نَلْقَاهُ وَمَا
| | فِيهِ الأَحْوَالُ مِنْ المَرَجِ
|
وَالفَضْلُ أَعَمُّ وَلَكِنْ قَدْ
| | قُلْتَ أُدْعُونِي فَلْنَبْتَهِجِ
|
فَبِكُلِّ نَبِيٍّ نَسْأَلُ يَا
| | رَبَّ الأَرْبَابِ وَكُلَّ نَجِ
|
وَبِفَضْلِ الذِّكْرِ وَحِكْمَتِهِ
| | وَبِمَا قَدْ أَوْضَحَ مِنْ نَهَجِ
|
وَبِسِرِّ الأَحْرُفِ إِذْ وَرَدَتْ
| | وَضِيَاءِ النُّورِ المُنْبَلِجِ
|
وَبِسِرِّ أُودِعَ فِي بَطَدٍ
| | وَبِمَا فِي وَاحٍ مَعَ زَهَجِ
|
وَبِسِرِّ البَاءِ وَنُقْطَتِهَا
| | مِنْ بِسْمِ اللهِ لِذِي النَّهَجِ
|
وَبِقَافِ القَهْرِ وَقُوَّتِهَا
| | وَبِقَهْرِ القَاهِرِ لِلْمُهَجِ
|
وَبِبَرْدِ المَا وِإِسَاغَتِهِ
| | وَعُمُومِ النَّفْعِ مَعَ الثَّلْجِ
|
وَبِحَرِّ النَّارِ وَحِدَّتِهَا
| | وَبِسِرِّ الحُرْقَةِ وَالنُّضْجِ
|
وَبِمَا طَعَّمْتَ مِنْ التَّطْعِيـ
| | ـمِ وَمَا دَّرَجْتَ مِنْ الدَّرَجِ
|
يا قَاهِرُ يَا ذَا الشِّدِةِ يَا
| | ذَا البَطْشِ أَغِثْ يَا ذَا الفَرَجِ
|
يَا رَبِّ ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا
| | وَمُصِيبَتُنَا مِنْ حَيثُ نَج
|
يَا رَبِّ خُلِقْنَا مِنْ عَجَلٍ
| | فَلِذَلِكَ نَدْعُو بِالْلُجَجِ
|
يَا رَبِّ وَلَيسَ لَنَا جَلَدٌ
| | أَنَى وَالقَلْبُ عَلَى وَهَجٍ
|
يَا رَبِّ عَبِيدُكَ قَدْ وَفَدُوا
| | يَدْعُونَ بِقَلْبٍ مُنْزَعِجٍ
|
يَا رَبِّ ضِعَافٌ لَيسَ لَهُمْ
| | أَحَدٌ يَرْجُونَ لَدَى الهَرَجِ
|
يَا رَبِّ فِصَاحُ الأَلْسُنِ قَدْ
| | أَضْحَوا فِي الشِّدَةِ كَالْهَمَجِ
|
السَابِقُ مِنَّا صَارَ إِذَا
| | يَعْدُو يَسْبِقُهُ ذَوُو العَرَجِ
|
وَالحِكْمَةُ رَبِّ بَالِغَةٌ
| | جَلَّتْ عَنْ حَيْفٍ أَو عِوَجِ
|
وَالأَمْرُ إِلَيكَ تَدَبُّرُه
| | فَأَغِثْنَا بِالْلُطْفِ البَهِجِ
|
وَاُدْرُجْ فِي العَفْوِ إِسَاءَتُنَا
| | وَالخَيْبَةَ إِنْ لَمْ تَنْدَرِجِ
|
يَا نَفْسُ وَمَالَكِ مِنْ أَحَدٍ
| | إِلاَّ مَولاَكِ لَهُ فَعُجِ
|
وَبِهِ فَلُذِ وَبِهِ فَعُذِ
| | وَلِبَابِ مَكَارِمِهِ فَلُجِ
|
كَيْ تَنْصَلِحِي كَيْ تَنْشَرِحِي
| | كَي تَنْبَسِطِي كَي تَبْتَهِجِ
|
وَيَطِيبُ مُقَامُكِ مَعَ نَفَرٍ
| | أَضْحُوا فِي الحِنْدَسِ كَالسُّرُجِ
|
وَفَّوْا للهَ بِمَا عَهِدُوا
| | مَنْ بَيْعِ الأَنْفُسِ وَالمُهَجِ
|
فَهُمْ الهَاِدي وَصَحَابَتُهُ
| | ذُوَ الرُّتْبَةِ وَالعِطْرِ الأَرِجِ
|
قَوْمٌ سَكَنُوا الجَرْعَاءَ وَهُمْ
| | شَرَفُ الجَرْعَاءِ وَمُنْعَرَجِ
|
جَاءُوا لِلْكَوْنِ وَظُلْمَتُهُ
| | عَمَّتْ وَظَلاَمُ الشِّرْكِ دَجِ
|
مَا زَالَ النَّصْرُ يَحُفُهُمْ
| | وَالْظُلْمَةُ تُمْحَىَ بِالْبَلَجِ
|
حَتَى نَصَرُوا الإِسْلاَمَ فَعَا
| | دَ الْدِّينُ عَزِيزُا فِي نَهَجِ
|
فَعَلَيْهِمْ صَلَّى الرَّبُّ عَلَى
| | مَرِّ الأَيَّامِ مَعَ الْحِجَجِ
|
وَعَلَى الْصِّدِّيقِ خَلِيِفَتِهِ
| | وَكَذَا الفَارُوقِ وَكُلِّ نَجِ
|
وَعَلَى عُثْمَانَ شَهِيدِ الدَّا
| | رِ وَفَا فَرَقَى أَعْلَى الدَّرَجِ
|
وَأَبِي الحَسَنَيْنِ مَعَ الأَوْلاَ
| | دِ كَذَا الأَزْوَاجِ وَكُلَّ شَجِ
|
مَا مَالَ الْمَالُ وَحَالَ الْحَا
| | لُ وَسَارَ السَّارِي فِي الدَّلِجِ
|